طالب حزب "الاتحاد الاشتراكي"، في بلاغ ختامي لمؤتمره العاشر، بوضع سياسات تنموية، بشكل يراعي التوازن بين الجهات، خاصة في المناطق التي تعرضت للتهميش، كما هو الحال بالنسبة للريف، "بحيث يعرف إقليم الحسيمة، احتجاجات، نابعة من الإحساس بالظلم والمهانة، وبغياب مشاريع تنموية حقيقية لإخراج المنطقة من عزلتها وتهميشها، على مختلف المستويات".
وقال "الاتحاد الاشتراكي" في ذات البلاغ ان "المؤتمر العاشر للحزب جدد تضامنه مع الشعارات المرفوعة لرفع الحيف والتهميش، مؤكدا أنه "لا يمكن الخروج من هذا الوضع، اعتمادا على الحل الأمني، بل أساساً بالحوار مع الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية والمحلية، ذات المصداقية، والبحث عن حلول جدية، مستعجلة وآنية، دون إغفال الإصلاحات المتوسطة والبعيدة الأمد".
ودعا الحزب إلى "نهج سياسة واقعية، تراعي الحجم المتزايد لمغاربة العالم، ومساهمتهم النوعية، على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعمل على التجاوب مع حاجياتهم ومطالبهم العادلة، بالإضافة إلى الالتزام بما وردَ في الدستور، بالنسبة لمشاركتهم في الهيآت التمثيلية الوطنية".
واعتبر "الاتحاد الاشتراكي" أن "ورش إصلاح التربية والتعليم، استراتيجي، بالنسبة لبلادنا، التي عانت من هدر متواصل، في أهم ركن من أركان وجودها، وهي مواردها البشرية، مضيفا أنه لا يمكن عزل هذا الورش، عن إصلاح المدرسة العمومية، وعن متطلبات الحداثة والعمل على انخراط المغرب، في مجتمع العلم والمعرفة والإبداع، والانفتاح على ثقافات العالم ولغاته الحية الفاعلة، وذلك بالتخلي عن كل الأغلال التراثية والثقافية واللغوية والمنهجية، التي يرزح تحتها التلاميذ والطلبة، والتي جعلت من تعليمنا نموذجا للفشل وإعادة إنتاج منظومة التخلف".