ذكرت مصادر “آخر ساعة” أن حياة امرأة من ضمن السوريين العالقين في الحدود بين المغرب والجزائر في خطر، بسبب المخاض الذي ينتابها بين الفينة والأخرى، والذي يهدد حياتها وحياة جنينها.
وتضيف المصادر أن قضية السوريين العالقين هناك، تدخل منعطفا خطيرا، ينذر بالأسوأ، بعد مرور شهرين على وجودهم في منطقة معزولة تخلو من كل الظروف الإنسانية العادية، وأن من بينهم امرأة حامل بين الحياة والموت، وتتطلب حالتها الخطيرة تدخلا عاجلا، بعد أن أنجبت سيدة أخرى طفلتها في العراء.
ويؤكد ناشطون حقوقيون من بوعرفة، أنه على ضوء الوضع المأساوي الذي يعيشه السوريون العالقون بين بلدين شقيقين، أصدرت منظمات مدنية ونقابية مركزية، مغربية وجزائرية، بيانا مشتركا أعلنت فيه عن تنظيم قافلة تضامنية وحدوية، انطلقت يوم أمس الجمعة، في اتجاه المدينتين الحدوديتين “بني ونيف” و”فكيك”، أطلق عليها قافلة الأمل.
وطالبت هاته المنظمات الحقوقية السلطات المغربية والجزائرية بالعمل على “رفع الحصار فورا على العائلات السورية العالقة، وحل مشاكلهم المرتبطة باللجوء، إعمالا لالتزاماتهما الدولية في هذا المجال، وضمانا لحقوق اللاجئين الحقوقية، لاسيما أن القضية تدخل شهرها الثاني، وازدادت مأساة بدخول المرأة الحامل ألم المخاض، وقد تضطر لإجراء عملية قيصرية لإنقاذ حياتها وحياة جنينها”.
وفي ظل هذا الوضع، يضيف هؤلاء الحقوقيون، وباعتبار أن “التنسيق المحلي ببوعرفة لدعم العالقين السوريين قد حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع والتضامن مع قضيتهم التي خاض من أجلها معارك ميدانية وإعلامية وازنة، يشارك ويدعم قافلة الأمل من أجل إنقاذ السورين العالقين”.